Cloud

قائمة الآثار النبوية فى مصر

train-1 train-2

تشمل: السيف والمكحلة وقطعة من قميصه وعصاه وشعرتان من اللحية رحلتها من (أثر النبي) إلي مسجد الحسين مرورا بالغورية والقلعة وقصر عابدين تشرفت مصر ببعض آثار النبي (ص) ،وهي محفوظة في حجرة خاصة بمسجد سيدنا الحسين بالقاهرة تقصد بالزيارة

أول ما عُرف عن هذه الآثار النبوية : كانت عند بنى إبراهيم في (ـينبع)، وأنها بقيت موروثة عندهم من الواحد إلى الواحد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم اشتراها في القرن السابع واحد من (بني حنا ) وهو "الصاحب تاج الدين محمد بن حِنَّا ". وبنى لهذه الأشياء رباطاً جمعهم فيه المعروف الأن بـ (أثر النبي) ونقلت إلى الغورية ثم المسجد الزينبي ومنها إلى القلعة ثم لديوان الأوقاف ثم قصرعابدين وأخيراً في مسجد سيدنا الحسين في الحجرة المشهورة المعروفة.

هناك من حصر وعدّ هذه الآثار بالزيادة والنقصان، وسبب ذلك أن من الرواة من لم يرها، فذكر ما نقل له عنها بالسماع، ومنهم من تساهل في استقصاء عددها واكتفى بذكر بعضها، ولقد أحسن من احتاط منهم فأعقب عبارته بقوله:(وغير ذلك) والذي يتحصل من مجموع هذه الروايات أنها:

  • قطعة من العنزة أي الحربة.
  • قطعة من القصعة
  • المرود أو الميل. وهو الذي يكتحل به
  • ملقط. قيده بعضهم بكونه صغيرًا لإخراج الشوك من القدم أوغيرها
  • مخصف : أداة لعمل الثُّقوب الصَّغيرة و كان ﷺ يخصف به نعله
  • مُكحلة
  • مشط، انفرد بهما " ابن كثير"
  • قطعة عصا ذكرها الجبرتي
  • قطعة من القميص ذكرها ابن إياس والجبرتي

وقال ابن كثير في البداية والنهاية (6/9) : «وبلغني أن بالديار المصرية مزارًا فيه أشياء كثيرة من آثار النبي ﷺ اعتنى بجمعها بعض الوزراء المتأخرين فمن ذلك مكحلة وميل ومشط وغير ذلك، والله أعلم».

قال أبو الفلاح الحنبلي في شذرات الذهب (8/28) (قطعة من العنزة، وقطعة من القصعة، ومرود ،وملقط، ومخصف....إلخ .

وقال السيوطي في حسن المحاضرة (2/273) : "قطعة خشب وحديد وأشياء أخر من آثار رسول الله " اشتراها أي (التاج ابن حِنَا) من بني إبراهيم أهل ينبع، ذكروا أنها لم تزل موروثة عندهم من واحد إلى واحد إلى رسول الله ، وجعلهم في رباط على النيل عرف برباط الآثار أو "مسجد آثار النبي" المعروف الآن بـ " أثر النبي" بناه ((تاج الدين محمد بن حنا)) المولو دفي عام ٦٤٠هـ و وفاته سنة ٧٠٧هـ .

واستنبط العلّامة برهان الدين الغَزِّي من القرآن آية في حق الآثار وهي قوله تعالى:(فَانْظُرْ إِلَى آَثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ) سورة الروم آية 50 وقرئت آثار فأثر رحمة الله هو المطر ومدد النيل منه والمكان مطل على النيل وآثار رحمة الله هي آثار النبي ﷺ بدليل قوله تعالى:(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) سورة الأنبياء 107 ولا يجتمع الأثر والآثار في سائر الدنيا إلا بمصر خاصة، فهذا أعظم فخر لها». (فتأمل).

[ السلطان الغوري] نقل الآثار النبوية الشريفة "أثناء سنة ٩٠٦هـ ، إلى آخر سنة ٩٢١ هـ". من رباطها (أثر النبي) وجعل لهم قبة بناها في أوائل القرن العاشر المعروفة الآن بجامع الغوري.

نقل الآثار النبوية إلى مسجد سيدنا الحسين:

وفي (التاريخ الحسيني) للعلامة الببلاوي( صـ 36 ): "نقلت الآثار النبوية من القبة ( قبة الغوري) إلى المسجد الزينبي، ثم نقلت بموكب حافل إلى خزانة الأمتعة بالقلعة، ثم نقلت منها سنة ١٣٠٤هـ إلى ديوان الأوقاف، وفي سنة ١٣٠٥هـ نقلت إلى قصر عابدين مقر الخديو، ومنه نقلت في السنة المذكورة إلى المسجد الحسيني ولما تولى الخديو عباس حلمي باشا سنة ١٣٠٩هـ حكم مصر رأى أن ينشئ للآثار حجرة خاصة فتم إنشاؤها سنة ١٣١١هـ ".

وهي التي تقصد بالزيارة في مسجد سيدنا الإمام الحسين عليه السلام بالقاهرة.

الآثار النبوية الباقية إلى يومنا هذا:

  • شعرتان من اللحية النبوية الشريفة وقيل من شعر رأسه الشريف محفوظتان في زجاجة
    treasure
    عن أنس رضي الله عنه أن الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم قال للحلاق: (خُذ) وأشار إلى جانبه الأيمن، ثم الأيسر، ثم جعل يُعطيه الناس. وفي رواية بدأ بالشق الأيمن، فوزعه الشعرة والشعرتين بين الناس، ثم قال بالأيسر فصنع به مثل ذلك، ثم قال: (ههنا أبو طلحة) فدفعه إلى أبي طلحة) مسلم (2/947)
    وعن أنس أيضاً قال: لقد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم - والحلاق يحلقه، وطاف به أصحابه، فما يريدون أن تقع شعرة إلا في يد رجل). مسلم (4/1812)
    وهذا يدل على حرص الصحابة -رضوان الله عليهم- على اقتناء شعره الشريف والتبرك به.
  • المُكحلة والمرود فعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و آله وسلم كانت له مكحلة يكتحل بها كل ليلة ثلاثة في هذه ـ أي العين اليمنى ـ وثلاثة في هذه أي العين اليسرى. أبو داود (4061) الترمذي (2048) النسائي (8/149) .
    treasure
  • القطعة من القميص وهي التي كانت من هدايا المقوقس لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . راجع الهدايا بالتفصيل زاد المعاد (691-692).
    treasure
  • القطعة من القضيب وهي التي عبر عنها الجبرتي بقطعة عصا.
    treasure
    وهو الذي كان معه في فتح مكة يُشيربه إلى الأصنام التي جول الكعبة ويقول : ( جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً) حتى ما بقى منها صنم إلا وقع . البخاري ( 2478) ، مسلم (١٧٨١) الترمذي في التفسير (3137) سيرة ابن هشام ( 5/ 80) وقيل هو الذى كان يتداوله الخلفاء.زاد المعاد( 1/132( وأكدت الدكتورة سعاد ماهر بعد الفحص والاختبار بأنه جزء من عصاه صلى الله عليه وآله وسلم التى صُنعت من الشوحط وهو خشب الأَرز.
  • السيف العضب.
    treasure
    سيف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المعروف بـ " السيف العضب" والعضب يعني الْـحَـاد.وقد أهداه إليه الصحابي الجليل سعد بن عبادة الأنصاري رضي الله عنه. وهو الذي قاتل به الصحابي الجليل أبو دجانة في غزوة أحد .
    وهذا ما أكدته الدكتورة سعاد ماهر في كتابها "مخلفات الرسول فى المسجد الحسينى".

وهنيئاً لزوار الآثار النبوية

يا عين إن بعد الحبيب وداره .. ونأت مرابعه وشط مزاره

فلقد ظفرت من الزمان بطائل ... إن لـم تـريـه فـهـذه آثاره

رزقنا الله و إياكم زيارة بيته الحرام و زيارة نبيه عليه الصلاة والسلام

أحمد عبدالحليم خطاب

باحث شرعي بدار الإفتاء