غالبًا ما يوصي الأطباء بترك التهابات الجيوب الأنفية تُشفى من تلقاء نفسها! من أفضل الممارسات في الواقع أن لا يتلقى البالغون علاج التهاب الجيوب الأنفية الحاد إلا إذا عانوا من أعراض معينة، مثل: الحمى أو الألم الشديد أو العدوى التي تستمر لأكثر من سبعة أيام.
ما هو ألم الجيوب الأنفية؟
تسبب آلام الجيوب الأنفية احتقان الأنف وخروج إفرازاته، وآلام الوجه، والصداع فهي يمكن أن تجعل الشخص يشعر بالضعف. تحدث آلام الجيوب الأنفية واحتقانها عادة بسبب الحساسية الموسمية أو نزلات البرد. ومع ذلك، يعاني بعض الأشخاص من نوبات متكررة من آلام الجيوب الأنفية واحتقانها بسبب:
- نمو غير طبيعي للأنسجة داخل الأنف، يسمى (سلائل الأنف).
- جدار غير متساوي من الأنسجة بين فتحتي الأنف، والمعروف باسم (الحاجز المنحرف في الأنف).
يسمى هذا النوع من احتقان الأنف التهاب الجيوب الأنفية المزمن؛ حيث يعاني المرء من نوبات متكررة أو طويلة.
عادةً ما يتم استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية لتخفيف ألم الجيوب الأنفية لازالة احتقان الجيوب الانفية.
ومع ذلك، في حالة وجود رغبة في تجربة شيء مختلف، يمكن التفكير في تدليك الجيوب الأنفية. يساعد التدليك على تعزيز تصريف الجيوب الأنفية وتخفيف اعراض التهاب الجيوب الانفية.
تشخيص التهاب الجيوب الأنفية
لتشخيص التهاب الجيوب الأنفية، سيسأل الطبيب عن اعراض التهاب الجيوب الأنفية التي يعاني منها الشخص ويُجري فحصًا بدنيًا. يُفحص الجزء الداخلي من الأنف للبحث عن علامات الالتهاب.
في معظم الحالات، يمكن تشخيص التهاب الجيوب الأنفية بناءً على اعراض التهاب الجيوب الأنفية ونتائج الفحص البدني.
ومع ذلك، في حالة الإصابة بعدوى مزمنة، يُفضل إجراء اختبارات الأشعة لفحص الممرات الأنفية والجيوب الأنفية. يمكن أن تكشف هذه الاختبارات عن انسداد المخاط وأي شئ غير طبيعي، مثل: الأورام الحميدة.
يوفر الفحص بالتصوير المقطعي صورة ثلاثية الأبعاد للجيوب الأنفية. يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي مغناطيسات قوية لإنشاء صور للهياكل الداخلية. قد يُستخدم أيضًا منظارًا. يمكن الحصول على عينة أثناء التنظير الأنفي؛ لاختبار وجود عدوى.
يحدد اختبار الحساسية المهيجات التي قد تسبب رد فعل تحسسي. يمكن أن يتحقق فحص الدم من الأمراض التي تضعف جهاز المناعة، مثل: فيروس نقص المناعة البشرية.
طرق علاج التهاب الجيوب الأنفية
يمكن علاج التهاب الجيوب الانفيه عن طريق تناول بعض الأدوية التالية:
مضادات الاحتقان
احتقان الأنف من أكثر أعراض التهاب الجيوب الأنفية شيوعًا.
للمساعدة في تقليل الشعور بالألم الناتج عن ضغط الجيوب الأنفية، توضع قطعة قماش دافئة ومبللة على الوجه والجبهة عدة مرات في اليوم.
قد يساعد شطف الأنف بمحلول ملحي على إزالة المخاط اللزج والسميك من الأنف. الحرص على شرب الماء والعصير؛ للبقاء رطبًا ويساعد أيضًا على ترطيب المخاط. يمكن استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC) كـ علاج التهاب الجيوب الأنفية، مثل: guaifenesin، التي تخفف المخاط. ويمكن استخدام بخاخ الكورتيكوستيرويد الأنفي بدون وصفة طبية. هناك أيضًا مضادات احتقان متاحة بدون وصفة طبية.
مسكنات الآلام
يمكن أن تؤدي عدوى الجيوب الأنفية إلى صداع الجيوب الأنفية أو الضغط على الجبهة والوجنتين. يمكن أن تساعد أدوية المسكنات التي تصرف بدون وصفة طبية في علاج التهاب الجيوب الأنفية وتخفيف الآلام مثل: الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين.يمكن ايضاً استخدام زيت الزيتون لعلاج الجيوب الانفية وتسكين الالم .
المضادات الحيوية
إذا لم تتحسن أعراض التهاب الجيوب الأنفية في غضون أسابيع قليلة، فمن المحتمل أن تكون الإصابة هي عدوى بكتيرية. قد يتم الاحتياج إلى المضادات الحيوية في علاج التهاب الجيوب الأنفية إذا كانت أعراض التهاب الجيوب الأنفية لا تتحسن في غضون أسبوعين، بما في ذلك سيلان الأنف أو الاحتقان أو السعال أو استمرار آلام الوجه أو الصداع أو تورم العين أو الحمى.
يجب تناول المضاد الحيوي لمدة 3 إلى 14 يومًا، حسب تعليمات الطبيب.
لا يجب التوقف عن تناول الدواء في وقت أبكر من الموصوف؛ لأن هذا قد يسمح للعدوى البكتيرية بالتفاقم وربما لا يتم حلها بالكامل. قد يطلب الطبيب أيضًا اختبارات إضافية لتحديد ما إذا كانت الحساسية هي التي تسبب التهاب الجيوب الأنفية.
جراحة
قد تساعد الجراحة لتنظيف الجيوب الأنفية أو إصلاح الحاجز المنحرف لـ علاج التهاب الجيوب الأنفية أو إزالة الزوائد اللحمية إذا لم يتحسن الالتهاب المزمن بمرور الوقت وتناول الأدوية.
الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية
نظرًا لأن التهابات الجيوب الأنفية يمكن أن تحدث بعد الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا أو الحساسية، فإن اتباع نمط حياة صحي وتقليل التعرض للجراثيم والمواد المسببة للحساسية يمكن أن يساعد في منع العدوى لتقليل المخاطر.(مصدر)
وفيما يلي بعض النصائح التي يجب اتباعها للوقاية من التهاب الجيوب الأنفية:
- الحصول على لقاح الإنفلونزا كل عام.
- تناول الأطعمة الصحية، مثل: الفاكهة والخضروات.
- غسل اليدين بانتظام.
- التقليل والحد من التعرض للدخان والمواد الكيميائية وحبوب اللقاح ومسببات الحساسية أو المهيجات الأخرى.
- تناول الأدوية المضادة للهيستامين لعلاج الحساسية ونزلات البرد.
- تجنب التعرض المصابين بعدوى الجهاز التنفسي النشطة، مثل: البرد أو الأنفلونزا.
التوقعات بعيدة المدى لالتهاب الجيوب الأنفية
يمكن علاج التهاب الجيوب الأنفية، ويتعافى معظم الناس دون رؤية الطبيب أو تناول المضادات الحيوية. ومع ذلك، يجب الذهاب إلى الطبيب عند وجود مشاكل متكررة أو مزمنة في التهاب الجيوب الأنفية.
يمكن أن تكون هناك إصابة بحالة طبية أساسية، مثل الزوائد الأنفية. في حالة عدم تلقي علاج التهاب الجيوب الأنفية، فقد تسبب عدوى الجيوب الأنفية مضاعفات نادرة، مثل:
- خراج.
- التهاب الأغشية السحائية في المخ. تهدد العدوى التي يمكن أن تسبب تلفًا في الدماغ والحبل الشوكي.
- التهاب النسيج الخلوي المداري، وهو التهاب في الأنسجة المحيطة بالعينين.
متى يجب زيارة الطبيب؟
يجب الذهاب إلى الطبيب على الفور إذا ظهرت بعض اعراض التهاب الجيوب الأنفية مثل:
- حمى فوق 102 درجة فهرنهايت (38.8 درجة مئوية).
- مشاكل في الرؤية أو الرؤية المزدوجة.
- انتفاخ واحمرار حول العينين.
- انتفاخ الرقبة.
- تصلب الرقبة.
- ألم شديد وصداع لا يزول.
- اعراض التهاب الجيوب الأنفية التي تستمر لأكثر من 12 أسبوعًا.
- الإصابة بعدوى متعددة في الجيوب الأنفية خلال 12 شهرًا أو إذا لم تُحسِّن الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية اعراض التهاب الجيوب الأنفية.
في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي عدوى الجيوب الأنفية إلى مضاعفات أخرى. فيجب الذهاب إلى الطبيب فورًا إذا كان لدى الشخص:
- التهابات الأخرى، بما في ذلك التهاب العظم والنقي (عدوى العظام) أو التهاب النسيج الخلوي (عدوى الجلد).
- فقدان حاسة الشم بشكل دائم أو مؤقت.
- التهاب الأغشية السحائية.