تخضع حوالي 85% من النساء حول العالم لعملية الولادة الطبيعية!
بينما يعاني الـ 15 بالمائة الآخرون من مُضاعفات صحية تضعهم في حالة عالية الخطورة؛ مما يجعل الولادة الطبيعية غير مناسبة لهن ويحتاجون إلى تدخلات معينة (مثل: العملية القيصرية) لجعل الولادة أكثر أمانًا للأم والطفل معاً.
اعراض الولادة الطبيعية
في حين أن هناك تغيرات مميزة في الجسم أثناء الولادة الطبيعيه إلا أن تجربة كل امرأة فريدة ومختلفة عن الأخرى. فيمكن أن تبدأ علامات واعراض الولادة الطبيعية قبل ثلاثة أسابيع من الموعد المتوقع أو حتى أسبوعين بعده. هذا من الأمور الشائعة في الولادة الطبيعية أنه لا يُمكن تقيدها دائماً بوقت محدد، لأنه لا توجد طريقة دقيقة للتنبؤ بالضبط بموعد ولادة الأم.
ولكن هناك بعض الاعراض والعلامات الأكثر شيوعا وهي:
- نزول رأس الطفل إلى عمق الحوض: قد يحدث هذا مع بعض النساء قبل الولادة بأسبوعين، وقد لا يحدث مع الأخريات.
- زيادة الرغبة في التبول:
تكون الرغبة المتزايدة في التبول نتيجة لسقوط رأس الطفل في الحوض.
يفرض الوضع المنخفض لرأس الطفل مزيدًا من الضغط على المثانة البولية؛ لذلك تشعر النساء اللواتي يقتربن موعد ولادتهم بالحاجة المتكررة للتبول.
عندما تسقط رأس الطفل في الحوض يصبح التنفس أسهل؛ نظرًا لوجود ضغط أقل على الحجاب الحاجز من الأسفل.
- خروج إفرازات مخاطية مختلطة بالدم من المهبل.
- تمدد واتساع عنق الرحم:
يتمدد ويتسع عنق الرحم إلى 10 سم تقريباً.
- ترقق عنق الرحم قبل الولادة بأسابيع.
- آلام أسفل الظهر:
قد يصاحب آلام الظهر تقلصات في أماكن أخرى. قد يحدث أيضًا ارتخاء في المفاصل لا سيما في منطقة الحوض مع تقدم موعد الحمل؛ استعدادًا للولادة.
- تقلصات وانقباضات:
يمكن وصف هذه الانقباضات بأنها شد أو طعن أو ما شابه تقلصات الدورة الشهرية، وتزيد من القوة والتكرار مع اقتراب موعد الولادة.
- الشعور بالنشاط والطاقة والحيوية والرغبة في إنجاز وإتمام الكثير من الأعمال.
- وجود الإسهال؛ نتيجة لزيادة حركة الأمعاء المتزايدة.
- تمزق الأغشية التي تحيط بالجنين ونزول الماء، وهي علامة بدء الولادة.
عيوب الولادة الطبيعية
هناك الكثير من الجدل حول الولادة الطبيعية في الوقت الحاضر. يقول بعض الناس أن هذه هي الطريقة التي يجب أن تلد بها كل امرأة، ولكن هناك الكثير من الحالات المعقدة التي تتطلب تدخلات طبية خاصًة التي سوف تؤثر على حياة الأم أو الطفل.
للولادة الطبيعية عيوبها مثل:
- آلام الولادة الشديدة.
- الولادة الطبيعيه يمكن أن تؤدي إلى المخاض المطول: نظرًا لأن الولادة الطبيعيه لا توفر التحكم في الألم؛ فإن الأمهات اللاتي تعانين من انخفاض تحمل الألم يميلون إلى الضعف عندما يحتجن إلى الضغط بقوة ويؤدي هذا إلى طول فترة عملية الولادة.
- قد لا تكون الولادة الطبيعية ممكنة للنساء ذوات الحمل عالي الخطورة.
- الإرهاق والتعب الشديد للأم.
- تزيد الولادة الطبيعية من مخاطر فقدان الدم.
- في حالة الولادات الطبيعية في المنزل، قد لا تتمكن الأم أو الطفل من الوصول إلى الرعاية الطبية الكافية خاصةً في حالة الطوارئ.
ايهما أفضل الولادة الطبيعية ام القيصرية
سلامة الأم والطفل هي الأولوية أثناء الولادة!!
الولادة الطبيعيه مفضلة عادًة ولكن إذا كان هناك أي خطر على صحة الأم أو الطفل فيفضل إجراء ولادة قيصرية. لذلك يُنصح بإجراء الولادة القيصرية في الحالات الآتية:
- الحمل في توأم.
- إذا كانت الأم مصابة بمرض السكر.
- أو إذا كانت الأم مريضة ضغط.
- إذا كانت الأم مُصابة بفيروس مثل: فيروس نقص المناعة أو الهربس النشط.
- إذا لم يكن الطفل في وضع متجه لأسفل.
- في الحالات الطبية الطارئة عندما يكون هناك تهديد لحالات الأم أو الطفل.
- إذا كان الطفل لا يحصل على ما يكفي من الأكسجين.
- إذا كان لدى الأم ولادة طبيعية سابقة واجهت فيها مضاعفات طبية.
الولادة القيصرية هي عملية جراحية كبرى تتضمن إجراء قطع (شق) في بطن المرأة الحامل وإخراج الطفل من الرحم.
والميزات لعملية الولادة القيصرية للأم هي:
- إمكانية تحديد موعد الولادة مسبقًا؛ مما يتيح التحكم في الوقت والتنبؤ به.
أما بالنسبة لعيوب الولادة القيصرية للأم هي:
- طول مدة الإقامة في المستشفى بعد الولادة القيصرية عن الولادة الطبيعية.
- طول مدة الشفاء بعد الولادة القيصرية؛ بسبب الألم الجراحي.
- خطر الإصابة بتشوهات المشيمة في حالات الحمل اللاحقة.
- تكون الأم في الولادة القيصرية أكثر عرضة لفقدان الدم والعدوى وإصابة الأمعاء والمثانة و حدوث جلطات الدم.
- خطر وفاة الأم بسبب جلطات الدم والالتهابات ومضاعفات التخدير أكبر بثلاث مرات في الولادة القيصرية عن الولادة الطبيعيه.
أما بالنسبة لتأثير الولادة القيصرية على الطفل:
- يزداد خطر حدوث مشاكل في التنفس مثل: الربو، والذي قد يستمر من الرضاعة إلى الطفولة.
وبالنسبة لمميزات الولادة الطبيعية للأم هي:
- قصر فترة التعافي بعد الولاده الطبيعيه عن الولادة القيصرية.
- تكون الأم عادًة قادرة على حمل طفلها والبدء في الرضاعة بعد الولادة الطبيعية بوقت قصير.
وبالنسبة لعيوب الولادة الطبيعية للأم هي:
- تمدد الجلد والأنسجة حول المهبل وقد يتمزق أثناء تحرك الطفل لأسفل.
- تحتاج الأم إلى الخياطه والغرز في حالة حدوث تمزق.
- يؤثر التمزق سلبًا على وظيفة البول والأمعاء والتي تحدث بشكل متكرر بعد الولادة المهبلية.
- شعور الأم بآلام شديدة في المنطقة بين المهبل والشرج.
أما بالنسبة لتأثير الولادة الطبيعية على الطفل:
- تتمكن الأم والطفل من الاتصال ببعضهما البعض في وقت قصير بعد الولادة الطبيعية.
- تساعد الولاده الطبيعية في إخراج السوائل من رئتي الطفل؛ وبالتالي هذا يقلل من حدوث مشاكل في التنفس للطفل.
- أثناء الولادة الطبيعيه يتلقى الطفل جرعة مفيدة من البكتيريا النافعة؛ مما يساعد في تعزيز جهاز المناعة لدى الطفل ويحمي الأمعاء.
من الجوانب السلبية المحتملة ولكن النادرة للولادة المهبلية أن الطفل (خاصةً إذا كان كبيرًا) قد يتعرض لإصابة مثل: كدمات مؤقتة في الرأس أو كسر في الترقوة أثناء الولادة.