تسمم الحمل هو حالة نادرة ولكنها خطيرة! حيث يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى حدوث نوبات متكررة أثناء الحمل، وظهور اعراض تسمم الحمل. هناك 10% من جميع حالات الحمل معقدة بسبب ارتفاع ضغط الدم. يمثل تسمم الحمل حوالي نصف هذه الحالات في جميع أنحاء العالم، وقد تم التعرف على هذه الحالات ووصفها لسنوات على الرغم من النقص العام في فهم المرض بشكل واضح.
يُعرَّف تسمم الحمل على أنه بداية جديدة لنشاط نوبة صرع كبير أو غيبوبة غير مبررة أثناء الحمل أو بعد الولادة لدى المرأة التي تظهر عليها علامات أو اعراض تسمم الحمل.
ما هي اعراض تسمم الحمل؟
قد تكون بعض اعراض تسمم الحمل ناتجة عن حالات أخرى، مثل: مرض الكلى أو مرض السكر. فيما يلي اعراض تسمم الحمل الشائعة:source
- ارتفاع ضغط الدم.
- تورم في الوجه أو اليدين.
- الصداع.
- زيادة الوزن المفرطة.
- قئ وغثيان.
- مشاكل في الرؤية، بما في ذلك نوبات فقدان الرؤية أو تشوش الرؤية.
- صعوبة التبول.
- آلام في البطن، وخاصة في الجزء العلوي الأيمن من البطن.
- النوبات.
- فقدان الوعي.
- الإثارة.
اسباب تسمم الحمل
يتميز تسمم الحمل بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، ونادرًا، بعد الولادة. قد توجد أيضًا نتائج أخرى مثل: البروتين في البول.
لا يعرف الأطباء على وجه اليقين ما الذي يسبب تسمم الحمل، ولكن يُعتقد أنه ناتج عن تكوين ووظيفة غير طبيعية للمشيمة.
ولكن من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى ظهور اعراض تسمم الحمل هي:
ارتفاع ضغط الدم
أشهر اعراض تسمم الحمل. يحدث تسمم الحمل عندما يصبح ضغط الدم، أو قوة الدم على جدران الشرايين مرتفعًا بما يكفي لإتلاف الشرايين والأوعية الدموية الأخرى. قد يؤدي تلف الشرايين إلى تقييد تدفق الدم.
يمكن أن ينتج عنه تورم في الأوعية الدموية في دماغ الأم والطفل الذي ينمو. إذا كان هذا التدفق غير الطبيعي للدم عبر الأوعية يتعارض مع قدرة الدماغ على العمل، فقد تحدث نوبات، لذلك احترسي من اعراض ارتفاع الضغط عند الحامل.
وجود البروتين في البول
تؤثر مقدمات نوبة الصرع أو الغيبوبة التي تحدث عند الإصابة بتسمم الحمل بشكل شائع على وظائف الكلى؛ مما يؤدي إلى ظهور البروتين في البول. وهو علامة شائعة لهذه الحالة.
عادةً ما تقوم الكليتان بترشيح الفضلات من الدم وإنتاج البول من هذه النفايات. ومع ذلك، تحاول الكلى الاحتفاظ بالعناصر الغذائية في الدم، مثل: البروتين، لإعادة توزيعها في الجسم.
في حالة تلف مرشحات الكلى، يمكن للبروتين أن يتسرب من خلالها ويخرج في البول.
الفئة المعرضة لخطر الإصابة بتسمم الحمل
إذا كنتِ تعانين من تسمم الحمل أو أصبتِ به سابقًا، فقد تكونين في خطر الإصابة بتسمم الحمل. تشمل عوامل الخطر الأخرى للإصابة بتسمم الحمل أثناء الحمل ما يلي:
- ارتفاع ضغط الدم الحملي أو المزمن (ارتفاع ضغط الدم).
- أن تكون المرأة الحامل أكبر من 35 عامًا أو أقل من 20 عامًا.
- الحمل بتوأم أو ثلاثة توائم.
- الحمل لأول مرة.
- مرض السكر أو حالة أخرى تؤثر على الأوعية الدموية.
- مرض الكلية.
اعراض تسمم الحمل والطفل
تؤثر مقدمات نوبة الصرع أو الغيبوبة وتسمم الحمل على المشيمة، وهي العضو الذي ينقل الأكسجين والمواد المغذية من دم الأم إلى الجنين. عندما يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى انخفاض تدفق الدم عبر الأوعية، فقد لا تتمكن المشيمة من العمل بشكل صحيح.
قد يؤدي ذلك إلى ولادة الطفل بوزن منخفض عند الولادة أو مشاكل صحية أخرى. غالبًا ما تتطلب مشاكل المشيمة الولادة المبكرة من أجل صحة وسلامة الطفل. في حالات نادرة، تسبب هذه الحالات ولادة جنين ميت.
تشخيص تسمم الحمل
يمكن تشخيص تسمم الحمل من خلال إجراء بعض الفحوصات والاختبارات مثل:
- تحاليل الدم:
قد يطلب الطبيب عدة أنواع من اختبارات الدم لتقييم الحالة. تتضمن هذه الاختبارات قياس ضغط الدم باستمرار اثناء الحمل ، تعداد الدم الكامل، والذي يقيس عدد خلايا الدم الحمراء الموجودة في الدم، وعدد الصفائح الدموية لمعرفة مدى جودة تخثر الدم. تساعد اختبارات الدم أيضًا في فحص وظائف الكلى والكبد.
- اختبار الكرياتينين:
الكرياتينين هو نفايات تنتجها العضلات.
يجب أن تقوم الكليتان بترشيح معظم الكرياتينين من الدم، ولكن في حالة فشل الكليتين، فإن الكرياتينين الزائد سيبقى في الدم. قد يشير وجود الكثير من الكرياتينين في الدم إلى تسمم الحمل، لكنه لا يحدث دائمًا.
- اختبارات البول:
قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات للبول؛ للتحقق من وجود البروتين ومعدل إفرازه.
علاج تسمم الحمل
ولادة الطفل والمشيمة هي العلاج الموصى به لتسمم الحمل. سينظر الطبيب في شدة المرض ومدى نضج الطفل عند التوصية بموعد الولادة.
إذا قام الطبيب بتشخيص بتسمم الحمل الخفيف، فقد يراقب الحالة ويعالج بالأدوية؛ لمنعها من التحول إلى تسمم الحمل. ستساعد الأدوية والمراقبة في الحفاظ على ضغط الدم ضمن نطاق أكثر أمانًا حتى ينضج الطفل بما يكفي للولادة. إذا أصيبت الأم الحامل بتسمم الحمل الشديد، فقد يولد الطبيب الطفل مبكرًا.
ستعتمد خطة رعاية الأم على مدى تقدمها في حملها وشدة مرضها. ستحتاج الأم إلى دخول المستشفى للمراقبة حتى ولادة طفلها.
الأدوية
تُستخدم الأدوية التي تمنع النوبات، والتي تسمى الأدوية المضادة للاختلاج (anticonvulsants drugs).
قد يتم الاحتياج إلى تنزيل الضغط المرتفع فورا بالأدوية إذا كانت الأم تعاني من ارتفاع ضغط الدم. قد تتلقى الأم أيضًا المنشطات، والتي يمكن أن تساعد رئتي الطفل على النضوج قبل الولادة.
ما هي مضاعفات تسمم الحمل؟
يجب أن تختفي اعراض تسمم الحمل في غضون أيام إلى أسابيع بعد ولادة الطفل.
ومع ذلك، ستظل لدى الأم فرصة أكبر للإصابة بمضاعفات ضغط الدم في الحمل التالي وربما في وقت لاحق في الحياة. لذلك من المهم متابعة فحوصات ضغط الدم بعد الولادة لضمان حل المرض.
إذا حدثت مضاعفات أثناء الحمل، فقد يكون لدى الأم حالة طبية طارئة مثل انفصال المشيمة. انفصال المشيمة: هي حالة تؤدي إلى انفصال المشيمة عن الرحم. هذا يتطلب ولادة قيصرية طارئة فورية لإنقاذ الطفل.
قد يكون الطفل مريضًا جدًا أو قد يموت. يمكن أن تكون المضاعفات التي تصيب الأم شديدة جدًا، بما في ذلك خطر الوفاة من السكتة الدماغية أو السكتة القلبية. ومع ذلك، فإن الحصول على الرعاية الطبية المناسبة لتسمم الحمل قد يمنع تطور المرض إلى شكل أكثر حدة مثل تسمم الحمل.source